مصر فى ثورة

مصر فى ثورة

الثلاثاء، ١٩ مايو ٢٠٠٩

القدس والاخوان واوباما


وسط أجواء الحزن الذى يعيشه كل من لديه عاطفة حية من جراء الاخبار الشائكة المتواترة عن تهويد القدس وهدم منازل الفلسطينيين وتشريد أهلها ( 60 ألف مواطن مهددين) لبناء المستعمرات الاسرائيلية , هذا غير الانفاق التى تحفر تحت المسجد الأقصى منذ سنوات
كلها مخططات صهيونية استعمارية لم تجد خططا تقابلها أو تواجهها فارتاعت فى مراعى العرب تصول وتجول ,, واذا سألت عن العرب .. فانهم " عاجزون حتى عن الغضب " كما عبر الاستاذ فهمى هويدى فى مقاله أمس الأول ـ
.
وسط هذه الحالة التى انتابت كل من لديه ضمير .. فاجأنا النظام المصرى الضليع بمرحلة جديدة من مراحل " الاستعباط السياسى " فاعتقل 13 من كوادر الاخوان فى المحافظات فى قضية أسماها " التنظيم الدولى " , ورغم ان الامن لم يستطع أن يقبض عليهم مجتمعين فى أى اجتماعات تنظيمية فان المفارقة هى ان مجموعة لا يستطيعون الاتصال ببعضهم هم المسئولون عن الاتصال بالعالم الخارجى , وفيهم من تجاوز سن السبعين و يتحرك بصعوبة
.
النظام المصرى العتيق الذى تفرغ لمحاربة حزب الله ونصرالله وقناة الجزيرة وجريدة الدستور وحمدى قنديل ومحمد هيكل والمدونين .. نظام يحرث فى المياه وحالته أصبحت تصعب على دولة جزر القمر .. نظام يستحق الاشادة على قوة أحلامه الوهمية وحالته أصبحت سريالية كما قال حمدى قنديل .. نظام فاق فى تخيلاته تخيلات طلاب كلية الهندسة فى مادة الهندسة الفراغية والوصفية .. حتى أصبحنا فى دولة تحارب الذباب والناموس تاركة العجول والافيال الصهيونية على الحدود تعبث بأمننا القومى وتقصف منازل المصريين على الخط الفاصل ولحكمة أجهزة الامن المصرية وخوفها على المصريين فى منازلهم أمرتهم بكل عطف وتوسل أن يخلوا منازلهم حتى انتهاء القصف .. ولا عزاء للدولة المصرية صاحبة السيادة ...ـ
.
وعن السيادة حدث ولا حرج ... اخوان ايران واخوان حزب الله واخوان الجزيرة , وقريباً اخوان شافيز .. ضع كلمة الاخوان بجوار أى شيئ ثم شكك فى السيادة .. " واذا لم تستح فاصنع ما شئت " ـ
السيادة اذاً فى الوسادة .. والانفتاح فى الانبطاح للسيد اوباما العظيم محرر العالم من الاخوان المسلمين .. جاء ليخرجنا من عبادة الحكام الى عبادة أولاد الحكام , ومن ضيق الدنيا الى سعة جوانتنامو ,,,ـ
.
وكان الله بالسر عليم ,,

الجمعة، ١٥ مايو ٢٠٠٩

يا قدس ..

يا قدس

فـلطَالمــا حبَسُــوا عليــك سُجــونَ ليــلٍ أكْـدَرِ

وبنَــوْا سُــــدودًا عَـــاتِيــاتٍ ذاتَ وجــهٍ مُنْكـــرِ

قومِــي – فــَديُكِ – كفْكفـي مـِنْ دمعِـكِ المُتحيِّرِ

قُـومِـي عليـكِ مهـابـةٌ مِـنْ عـزِّ مـاضٍ مـُزهـــرِ

مـاضـي البسالــةِ، والكرامــةِ، والإبـــاءِ النيّــــِرِ

ولْتــُرجِعِـي أمجـادَ حمـزةَ ، والحسيـنِ ، وجعفرِ

وأبـي عُبيـدةَ ، والمُثنَّى ، والــرعيــلِ الخيّــــــِرِ

إنَّ الــــزمــانَ بغيــر مـا قــدْ سجَّلـُوا لــم يفخــرِ

* * * * * * * * * *

واليـــومَ قــدْ داسَ الكــلابُ علـى حِمـاكِ الأطهرِ

فلْتنهضــي، وبمــاءِ قلبــكِ فاغسليه، وعطِّــري

وتطهرِي مِــنْ رجْـس مَــنْ قَـدْ دنَّسوه، تطهرِي

وتَــوضئِي يـا قـدسنــا مــن مــاءِ نهـرِ الكــوثرِ

وبثــوبِ عِفَّتــــكِ المصُــونِ تزملِــي، وتدثــري

وتــزودي مِــنْ سُــورة الأنفــــال.. والمُــــدَّثِرِ

* * * * * * * * * *

هــذا هـــو الإســراء، قُومـي استقبليه، وكبري

وتفيئــي مِــنْ نُــورِ أحمــدَ فِـــي بهــاه الأوفــــرِ

إنــي أراه علــى البـراقِ، وطَيْفُــه فــي ناظــرِي

بـــلْ فـــي دمــاي كــأنّــهُ شــلاَّلُ نُــــــورٍ مُسْفِرِ

فــأعِيشُـه فــي مظهري، وأعِيشُـه فــي مخبرِي

وأعِيشُــه فـي غـربتــي، وأعِيشُـه فـي محضري

وأكادُ أفنى في هوى المحـــــرابِ، أو في المِنبر

* * * * * * * * * *

قُــومـي، ومِـنْ كـل القيـود الغُشْـم.. فلْتتحرري

وتبــوئــي عــرشَ الكــرامةِ والعُــلا، وتأمّــَرِي

فَـــلأنتِ يـــا قــدسُ الأميـرةُ فـي جميع الأعْصُرِ

أمَّــا الكبــار فهَمُّهم "رَفـــْعُ" الـرصيــدِ المثمــرِ

الــراكعـــون الساجـدون لــــكـل نــذلٍ.. مُفتــرِي

البــائعــون الأرضَ بـالــذهـب البغـــيِّ الأصفـــرِ

والــبــاذلــون العِــرْضَ دونَ تــَرددٍ للمُشـتـــرِي

لا تَعجبــِي... هــــذا زمـان النــذل، والمتسـعـــر

وبــه السيــادة لـلــدعــيِّ الــداعـــرِ.. المتنمِّـــرِ

ولــكــل لِـصٍّ غـــادرٍ، أو.. مــاجــنٍ مُستـهتـــرِ

لا تفْزعي.. لكَــنْ مِــنَ الخــدعِ اللئيمةِ فاحذري

وإذا أرادُوا يخــدعــوك بخِــسَّـــةٍ، وتجبـــــــر :

فتـــذمــري، وتمــردي بعــزيمــةٍ لــم تُقهـــــرِ

هامُوا بـ"خارطـة الطــريــق" الضائع المُتعسِّرِ

قالوا الطريقُ.. هُو الطريقُ إلى المصيرِ المُزهرِ

والعيــشِ فــي سعــدٍ وعــزٍّ بالســلام الأخضـــر

ويُـبـشــرونـــك بـالثـراء خــلال عــدة أشهـــــر

فـلتحــذري يـا قـدس إن طـريقـهـم لِــلأخســــر

فعليــهِ قطـاعُ الطـريــقِ... عِصابة مــــن مَنْسرِ

كبنــي قـُرَيظـة، والنضيـرِ، وقينقـاعَ.. وخيبــرِ

يتلمظـــون كمـا الأفـاعـي.. همّـُهـم أن تُقبـرِي

أو تـنـحـنِــي أو تـنـزلِــي عــن حقِّـكِ المُتَجــذِّر

فـتـشبـثِـي بـالحـق.. حقِّـك فـي عـزيمة قَسْـور

وتحصـنِـي بـالعــزة القعْســاء، لا تـتـقـهـقـرِي

وطــريقَهـم لا تسلكيــه، ففيــه كـل مــدمّــــــِر

أمــا طـريقـك .. فـالجهـادُ المــرُّ حتــى تظفرِي

فحمــاسُ عــزِّالــديــن بالمــرصــادِ للمستعـمــرِ

بــالمـدفــعِ الـرشـاشِ ينطـقُ باللظــى المتسعـّـِرِ

ويُفجــرون جُســومهــم بيــن العِــدَا لتُحــــرَّرِي

قــد ذَلَّ مَــــنْ تــركَ الجهــــادَ، ولان للمتجـبــرِ

* * * * * * * * * *

لا تيأسي مِنْ روْح ربي، وانهضي واستبشري

فــالنصــرُ ليــس بطــائــراتٍ، أو بقــوةِ عسْكـرِ

أو بــالخــداعِ، وبالمكــائــد.. والعــديــدِ الأكثــرِ

النصــرُ يــا قــدسَ العــروبة باليقيــنِ الأطْـهــرِ

النصـــرُ بالإيمــان.. والعــزمِ الوثيـقِ.. تـذكري:

مَـنْ ينـصــر اللهَ القــديـرَ علـى الأعـادِي يُنْصـرِ


شعر الدكتور جابر قميحة

الجمعة، ٨ مايو ٢٠٠٩

استراحة ..


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

" أقرب ما يكون الرب من العبد فى جوف الليل " ـ
رواه النسائى والحاكم
.

وقال صلى الله عليه وسلم

" أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد " ـ
رواه مسلم
.

فما أجمل أن يلتقى القرب مع القرب
بسجدة فى جوف الليل
.

الجمعة، ١ مايو ٢٠٠٩

أعوذ بالله من غضب الله


ونحن نمر فى هذه الايام بالذكرى السنوية للرئيس محمد حسنى مبارك , وقعت فى يدى قصاصة من الصفحة الاولى لجريدة الجمهورية بتاريخ 4 مايو 2006 عنوانها : " كل عام وصبرك جميل .. وقرارك حكيم " ـ وفيما يلى أهم مقطوعاتها الموسيقية لرئيس التحرير :ـ
ـ
ـ " تصرف مبارك بصبر الأب وحكمته وبحزمه وحنانه .. قرر أن السنوات العجاف لن تستمر طويلاً (!!) , تعامل بحنان الاب مع الطبقات الفقيرة ووقف يدافع عنها أمام فاتورة البنك الدولى ..." ـ
ـ " وبحرص الأب وحكمته حمى مبارك المصريين من مغامرات مجنونة وميول استعراضية وطلقات حنجورية .." ـ
ـ " ودخل مبارك التاريخ باعتباره أول رئيس عربى تهاجمه الصحافة التى أعطاها حريتها , بأشرس الأسلحة وهو على قيد الحياة بل وتطرقوا الى عائلته والى ابنه فى يوم فرحه وقبله وبعده .. ورغم ذلك كله صبر القائد العظيم ,, وكان حلمه باتساع حكمته وبصيرته أبعد من بصره ورحمته أسبق من غضبه وحبه أكبر من خصومته " ـ

ـ " وفى عيد ميلادك ندعوا الله أن تستمر رئيساً بقلب الأب وحنانه .. ولننعم جميعاً بصبرك الجميل الذى لا تستفزه الصغائر , وبقرارك الحكيم الذى أنقذنا ـ ولا يزال ـ من مخاطر كثيرة " ـ


ونحن بانتظار مقطوعة هذا العام الموسيقية الاعجازية !!!!ـ