مصر فى ثورة

مصر فى ثورة

الأربعاء، ٢٩ أبريل ٢٠٠٩

الثلاثاء، ٢١ أبريل ٢٠٠٩

أوباما .. يرعى الأغناما

(1)
يخطئ من يظن أن أوباما لديه مفاتيح اللعبة السياسية للعالم العربى والاسلامى .. اوباما الذى يتفاءل به العرب والمسلمين هذه الأيام , هو اوباما الذى تصفه المعارضة الأمريكية فى الصحف بـ " قليل الخبرة المتحمس" ـ
ولأن الكلام مجاناً مثله مثل الهواء , فان من السذاجة أن نبالغ فى آمالنا ـ ان كانت لنا آمال ـ فى الرئيس الأمريكى الجديد , الذى يوزع ابتساماته على الجميع وفى كل الأنحاء مع الأصدقاء والأعداء .. لا فرق لديه , بريطانيا أو ايران , فرنسا أو كوبا , ألمانيا أو فنزويلا ـ فهو ينفذ سياسة ليس بواضعها , كما أنه لايملك تغييرها .. يختلف الشكل ويبقى المضمون كما قال الاستاذ هويدى

(2)
قبل خطابه الشهير الشهر الماضى الذى وجهه الى الشعب الايرانى بلهجة الصديق الودود ـ قبلها فقط بـ 72 ساعة , كان اوباما قد قرر مد العقوبات على ايران لمدة عام آخر , تماماً كما فعل مع كوبا وفنزويلا عندما رحب فى قمة العشرين الماضية بفتح علاقات جديدة معهما , وقبلها بأيام كانت ادارته تحرض اوربا عليهما
ربما لا يملك كل الرؤساء هذه السياسة الكلامية الودودة المرحة , لكن ذلك لا يدعو الى نسيان الماضى أو تجاهل الحاضر .. فالرئيس الايرانى ـ محمود نجاد ـ فى قمة ديربان لمناهضة العنصرية هاجم أمريكا بوضوح عندما قال أن الغطرسة والتعالى الأمريكى بالاضافة الى مصالح شركات السلاح كانت وراء احتلال البلدين العراق وافغانستان ثم أضاف أن الأزمة المالية نشأت فى أمريكا تحديداً ثم انتشرت فى باقى الدول محملها المسئولية فى ذلك .. وختم نجاد فضفته باستهداف اسرائيل قائلاً : " عقب الحرب العالمية الثانية تم اللجوء الى العدوان العسكرى , وتم ارسال مهاجرين من اوربا وأجزاء أخرى فى العالم من اجل اقامة حكومة عنصرية بشكل كامل ( اسرائيل ) على الأراضى الفلسطينية " ـ
أما شافيز فقال قبل أسبوع لقناة الجزيرة أن اوباما لا يفهم طبيعة بلده وشعبه مقللاً من دور أوباما فى احداث تغيير بشأن بلاده وان لم يمنعه ذلك من دعوته للسماع منه لا السماع عنه
بينما جاءت دعوة اسماعيل هنية فى المنطقة الرمادية عندما وجه خطابه الى اوباما فى بداية ولايته متمنياً منه العدل والتخلى عن الدعم الكامل للكيان الصهيونى
(3)
اذن ..اوباما لا يملك شيئاً يقدمه سوى شخصيته الكاريزمية وابتساماته الافريقية , ليس فقط لأنه ليس لديه ما يقدمه ولكن لأن أمريكا أكبر منه كما أنها تحاربنا بالعملاء والوسطاء لا وجهاً لوجه
فأمريكا تحارب العرب والمسلمين عن طريق الأنظمة العربية والحلفاء " الاستراتيجيين " الذين يتبنون سياسة (
الانفتاح مقابل الانبطاح ) فمخابراتها فى كل مكان وقواعدها تملأ الخليج وبعثاتها التبشيرية تملأ أفريقيا .. وكل شيئ تحت السيطرة
وأبرز مثال للحرب الخفية الغير مباشرة بين أمريكا وايران ما أعلنته مصر أخيراً من اكتشاف خلية تنظيم حزب الله والتى تسعى أمريكا واسرائيل من خلال هذه العملية تشويه صورة المقاومة اللبنانية وتشويه سمعة ايران ـ الداعم الأول لحزب الله ـ لدى شعوب العرب , كما تهدف الى احراج جماعة الاخوان المسلمين الذى تتبنى دعم وتأييد أى مقاومة للكيان الصهيونى بغض النظر على الانتماء .. ثم تهدف أخيراً الى التأثير على الشعب اللبنانى قبل الانتخابات النيابية التى يدخل فيها حزب نصر الله بقوة .. ( 15 ألف نسخة من الصحف القومية المصرية التى تسب نصر الله تنقل يومياً الى لبنان حسب كلام الأستاذ فهمي هويدى فى مقاله الثلاثاء 21/4) ,, وما خفى كان أعظم فى العملية الأمنية الاكبر سياسياً فى خلال 5 سنوات .. والتى توافقت مع الأجندة الاسرائيلية ( بمحض الصدفة !!!) ,
والكتالوج الأمريكى لمصر التى تسير عليه باتقان منقطع النظير

الثلاثاء، ٧ أبريل ٢٠٠٩

التغيير فى مصر بعيون اسرائيلية ـ تقرير خطير

نشر هذا العمود فى جريدة الشروق اليومية , وجريدة بر مصر الالكترونية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصف " خطير " فى العنوان ليس من عندى بل هو من عند الاستاذ الكبير فهمى هويدى الذى أورد فى مقاله الأسبوعى الحلقة الأولى من ترجمة محاضرة آفى ديختر وزير الأمن الداخلى الاسرائيلى السابق أمام معهد أبحاث الأمن القومى الاسرائيلى ( نشرت قبل ذلك على هذه المدونة ترجمة تحليلات بعض خبراء هذا المعهد فى حرب غزة ) ـ
والخطورة تكمن من وجهة نظر المفكر الاسلامى فى أن هذا الكلام يأتى على لسان أحد أركان الدولة الصهيونية فهو يمثل بنسبة كبيرة رؤية اسرائيل بالنسبة لمصر فى الفترة الماضية والمقبلة

ملخص التقرير ( وهو لا يغنى عن قراءة التقرير كله ) أن اسرائيل تضع وتهيئ نفسها لسيناريو من 3 احتمالات للتغيير فى مصر : ـ
الاحتمال الأول : أن تتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية فى مصر وتفقد الحكومة السيطرة على الموقف مما قد يفضى الى اضطرابات تمكن الاخوان المسلمين من الوصول الى السلطة
الاحتمال الثانى : أن يحدث انقلاب عسكرى بسبب سوء الأحوال العامة تقوده عناصر شابة طموحة تستولى على السلطة
الاحتمال الثالث : وهو أقلهم توقعاً , أن يعجز خليفة مبارك ( جمال أو عمر سليمان ) عن مواجهة الأزمة الداخلية مما قد يجر البلاد الى الفوضى وفى هذه الحالة قد يكون الخيار الأفضل أن تجرى انتخابات عامة تحت اشراف دولى

ثم تحدث التقرير عن جزئية أخطر وهى أن اسرائيل ترى أن الرئيس القادم لن يخرج عن شخصين هما جمال مبارك وعمر سليمان

*****************************
ملاحظات عامة على التقرير :

1 ـ لم يرد فى التصور الاسرائيلى المطروح أى اشارة أو نية مستقبلية لاستيعاب واحتواء من أمريكا واسرائيل للتيار الاسلامى فى مصر بحيث يحد من خطورة الاحتمال الأول فى السيتاريو
2 ـ أورد التقرير جزءاً مطولاً من أولويات اسرائيل وأمريكا فى التغلغل داخل مصر وكان على رأسها : الجانب الاعلامى , وألمح التقرير أن هناك تأثير على الاعلام المصرى من خلال احتواء لبعض الصحفيين المصريين وأصحاب النفوذ الاعلامى المصرى (ومن يقرأ هذا البند فى التقرير يشعر أن هذا الهدف كأنه أمناً قومياً واولوية قصوى لاسرائيل ) .. وقد نجحوا فى ذلك بالفعل , وهذا ما يفسر ماكنا نستغربه من فترة عندما نشرت الخارجية الاسرائيلية قائمة شرف للصحفيين والكتاب العرب ( على رأسهم مجدى الدقاق ) كانوا متعاونين أثاء حرب غزة
3 ـ ذكر التقرير أن هناك تغلغلاً اسرائيلياً داخل المؤسسات الأمنية المصرية , وهو كلام يحتاج الى توضيح ورد , واذا صح فاننا نتحدث الآن على الهواء مباشرة مع المخابرات الاسرائيلية ( بما أن الأمر كذلك فاننى أود أن أؤكد أن مدونتى مدونة سلمية بحتة تهتم بالشأن السياسى العام ولا تضر الأمن القومى الاسرائيلى )
4 ـ أصبح واضحاً تمام الوضوح أن وصول الاخوان المسلمين للسلطة خط أحمر لاسرائيل وأمريكا لا يمكن التنازل عنه

الجمعة، ٣ أبريل ٢٠٠٩

هؤلاء الشباب .. ما أروعهم

ليسو اخوانا .. ولكنهم مسلمين , كم فى الاخوان من ليس منهم وكم منهم من ليس فيهم .. هؤلاء شباب 6 ابريل والمتعاونين معهم من كل الأطياف .. يقف العقل حائراً أمام السؤال التائه : مالذى يدفع هؤلاء الشباب الى تحمل ما يتحملونه من أذى وتضييق ؟ ومن الذى يستطيع أن يحرك هذه القلوب لتواجه خطر الموت فى كل لحظة بتحركاتهم الجريئة ؟ و مالذى يجعلهم يفكرون أصلاً فى تغيير واقع مؤلم حولهم فى بلد ضائع وشعب سلبى؟ أين تعلموا حب الوطن ؟ وأين تعلموا معنى التضحية ؟ ولماذا لم يفقدوا الأمل ؟ـ عندما أتذكر هؤلاء الشباب وعلى سبيل المثال محمد عادل وأحمد ماهر وغيرهم .. لا أستطيع أن أتخيل أحداً يعذب هذا التعذيب ثم يخرج أكثر قوة وصلابة وجرأة على المواجهة ـ
اختلف معهم كيف شئت فى طريقتهم او منهجيتهم فى التغيير .. لكن حتما ستصل الى النقطة المشتركة .. وهى أنك لابد أن تسجل اعجابك بهذه الروح .. سأتجاوز قليلاً حدود اللياقة وأقول : ليت كل شباب الاخوان يملكون هذه الجرأة فى الحق والصبر على الأذى مع ما يملكون من منهجاً صافياً ,, هذه معادلة ستغير كثير من الواقع بالتأكيد .. انها معادلة المقاومة السلمية

الأربعاء، ١ أبريل ٢٠٠٩

امام المسلمين !!ـ


استمراراً لعجائب القذافى ( رئيس الجماهيرية الاشتراكية العربية الليبية العظمى ) و (مؤلف الكتابين الأبيض والأخضر) ( وصاحب اقتراح الولايات المتحدة الافريقية
فاجئ الجميع بمقاطعته فى مؤتمر القمة العربية الأخير قائلاً لأمير قطر : ـ

" أنا قائد أممي وعميد الحكام العرب وملك ملوك افريقيا وإمام المسلمين , مكانتي العالمية لا تسمح لي بأن أنزل إلى مستوى آخر " ـ
والله أكبر ولله الحمد

اضغطو واقرأوا الروابط وقولوا :
ـ
عجايب !!!!!!!!!